Khutbah Pertama:
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ
نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ شُرُوْرِ
أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلّ لَهُ
وَمَنْ يُضْلِلْهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ. اَللّهُمَّ
صَلِّ وَسَلّمْ عَلى مُحَمّدٍ وَعَلى آلِهِ وِأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ
بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدّيْن. يَاأَيّهَا
الّذَيْنَ آمَنُوْا اتّقُوا اللهَ حَقّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوْتُنّ إِلاّ
وَأَنْتُمْ مُسْلِمُوْنَ. أما بعد
أَيُّهَا المُصَلّوْنَ رَحِمَكُمُ الله إِنْ شَاءَ الله
في مُحْكَمِ كِتَابِهِ:{ياَ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ
الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ
لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{9} فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأرْضِ وَابْتَغُوا مِن
فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}{10}(سورة الجمعة).
فِيْ هذِه الآيةِ
الْكَرِيْمَةِ يَأْمُرُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِيْنَ إِذَا
سَمِعُوْا نِدَاءَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَنْ يَسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى،
إِلَى عِبَادَةِ اللهِ تَعَالَى، إِلَى أَدَاءِ صَلاَةِ الْجُمُعَةِ وَأَنْ يَدَعُوا
الْبَيْعَ وَالشِرَاءَ فَإِنَّ ذلِكَ خَيْرٌ لَهُمْ وَأَرْجَى لَهُمْ عِنْدَ اللهِ
عَزَّ وَجَلَّ وَأَعْوَدُ عَلَيْهِمْ بِالْبَرَكَاتِ وَالْخَيْرَاتِ وَالْحَسَنَاتِ،
فَإِذَا أَدَّوُا الصَّلاةَ وَفَرَغُوْا مِنْهَا فَلْيَنْتَشِرُوْا فِي اْلأَرْضِِ
لِقَضَاءِ مَصَالِحِهِمْ وَلْيَطْلُبُوْا مِنْ فَضْلِ اللهِ تَعَالَى فَإِنَّ
الرِّزْقَ بِيَدِ اللهِ وَحْدَهُ وَهُوَ الْمُنْعِمُ الْمُتَفَضِّلُ الَّذِيْ لاَ
يُضِيْعُ أَجْرَ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِيْنَ فَمَنِ
الْتَزَمَ ذلِكَ نَالَ ثَوَابًا عَظِيْمًا وَحَازَ أَجْرًا مُفَضَّلاً عَمِيْمًا،
وَمَنْ لمَ ْيَفْعَلْ فَقَدْ فَوَّتَ عَلَى نَفْسِِِهِ هذَا الْفَضْلَ الْكَبِيْرَ
فَإِنَّ فَرِيْقًا مِنَ النَّاسِ يُؤْثِرُوْنَ الدُّنْيَا الْفَانِيَةَ عَلَى اْلآخِرَةِ
البَاقِيَةِ وَيَنْصَرِفُوْنَ إِلَى مَتَاعٍ زَائِلٍ فَيُشْغِلُهُمْ ذلِكَ عَنْ أَدَاءِ
صَلاَةِ الْجُمُعَةِ بِغَيْرِ عُذْرٍ فَيَكُوْنُوْنَ بِذلِكَ قَدْ وَقَعُوْا فِي
الْوِزْرِ لِأَنَّ تَرْكَ الْجُمُعَةِ بِغَيْرِ عُذْرٍ مِنَ الْأَعْذَارِ الْمُسْقِطَةِ
لِوُجُوْبِهَا عَنِ الْمُؤْمِنِ حَرَامٌ وَالْعِيَاذُ بِاللهِ تَعَالَى.
فَمَا بَالُ أُنَاسٍ
تَفُوْتُهُمُ الْجُمُعَةُ بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلاَ يُحَاسِبُ الوَاحِدُ مِنْهُمْ
نَفْسَهُ بَلْ يَغْرَقُ فِي الْمَعَاصِي وَالْمُوْبِقَاتِ فَلْيَتَدَارَكْ مَنْ كاَنَ
هذَا حَالُهُ نَفْسُهُ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ وَلْيَكُنْ
حَرِيْصًا عَلَى أَدَاءِ صَلاَةِ الْجُمُعَةِ وَسِمَاعِ الْمَوْعِظَةِ وَاْلإِرْشَادِ
مِنَ الْخَطِيْبِ لِيَسْتَنِيْرَ قَلْبُهُ بِنُوْرِ الْهُدَى وَتَطِيْبَ نَفْسُهُ
بِكَلاَمِ الْخَيْرِ وَيَسْتَفِيْدَ مِنْ بَرَكَاتِ الْجُمُعَةِ فَإِنّهُ لاَ يَخْفَى
أَنَّ لِلْخُطْبَةِ اْلأُسْبُوْعِيّةِ وَالتَّذْكِيْرِ وَاْلوَعْظِ اْلمُتَكَرَّرِ
أَثَرًا عَظِيْمًا فِيْ إِصْلاَحِ النُّفُوْسِ وَتَقْوِيْمِ اِعْوِجَاجِهَا، وَصَلاَةُ
الْجُمُعَةِ تَزِيْدُ اْلمُجْتَمَعَ الإِسْلاَمِيَّ تَرَابُطًا وَتَآلُفًا يَلْتَقِيَ
فِيْهَا أَفْرَادُهُ عَلَى الْخَيْرِ وَيَتَعَاوَنُوْنَ عَلَى اْلبِرِّ وَالتّقْوَى
فَيَتَفَقّدُ أَحَدُهُمُ الْغَائِبَ وَيُعِيْنُ الْمُحْتَاجَ وَيَعُوْدُ الْمَرِيْضَ
وَيُصْلِحُ بَيْنَ الْمُتَخَاصِمِيْنَ وَيَبْذُلُ النَّصِيْحَةَ لِلْمُقَصِّرِيْنَ
وَيَتَعَلّمُ اْلآدَابَ اْلإِسْلاَمِيّةَ الرَّاقِيَةَ الَّتِيْ تَكُوْنُُ ثَمْرَتُهَا
اْلأَمَانُ وَالسَّلاَمُ فِيْ الْمُجْتَمَعِ .
وَلْيَعْلَمْ إِخْوَةَ
اْلإِيْمَانِ أَنَّ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ فَضَائِلَ عَظِيْمَةً وَمَزَايَا عَدِيْدَةً
وَرَدَتْ فِيْ أَحَادِيْثِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمِنْ
ذلِكَ مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ
رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوْءَ ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَاسْتَمَعَ
وَأَنْصَتَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ
أَيَّامٍ" وَعَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ
اللهُ عَنْهُ أَيْضًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ:
"الصَّلَوَاتُ الخمسُ, والْجُمُعَةُ إِلَى
الْجُمُعَةِ, وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ, مُكَفِّرَاتٌ, لِمَا بَيْنَهُنَّ إِذَا
اجْتَنَبَ اْلكَبَائِرَ" رواهُ مسلمٌ
.
فَأَيُّ خَيْرٍ هذَا
وَأَيُّ بِرٍّ وَغَنِيْمَةٍ تَحُوْزُهَا أَخِيْ المُسْلِمَ إِنِ الْتَزَمْتَ بِمَا
جَاءَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فِيْ أَمْرِ الْجُمُعَةِ
فَأَدَّيْتَهَا عَلَى وَجْهٍ صَحِيْحٍ وَكَمْ هُوَ أَحْسَنُ وَأَحْسَنُ أَنْ تَحْرُصَ
أَيْضًا عَلَى مُرَاعَاةِ تَطْبِيْقِ السُّنَنِ وَاْلآدَابِ فِيْ هذَا اْليَوْمِ اْلعَظِيْمِ
الْمُتَعَلِّقَةِ بِهذِهِ الْفَرِيْضَةِ الْعَظِيْمَةِ فَتَغْتَسِلَ وَتَلْبَسَ ثِيَابًا
بَيْضَاءَ نَظِيْفَةً وَتَجْعَلَ عَلَى بَدَنِكَ الطِّيْبَ وَتُكْثِرَ مِنَ
الصَّلاَةِ عَلَى النَبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُبَكِّرَ إِلَى الْمَسْجِدِ
فَتَعْتَكِفَ فِيْهِ لِلّهِ تَعَالَى مُنْتَظِرًا الصَّلاةَ فَتُفَرِّغَ قَلْبَكَ
مِنْ شَوَائِبِ الدُّنْيَا وَتَجْعَلَ رَغْبَتَكَ طَاعَةَ اللهِ وَمَرْضَاتَهُ ثُمَّ
تَنْصَتَ لِلْخَطِيْبِ بِسَكِيْنَةٍ وَوَقَارٍ وَقَلْبٍ حَاضِرٍ وَاعٍ مُدْرِكٍ لِمَا
يُقَالُ لِتَكُوْنَ اْلمَوْعِظَةُ فِيْ نَفْسِكَ أَبْلَغَ .
فَعَنْ سُلَيْمَانَ
اْلفَارِسِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: "لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَومَ الْجُمُعَةِ
وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ أَوْ يَمَسُّ
مِنْ طِيْبِ بَيْتِهِ ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ ثُمَّ يُصَلِّيْ
مَا كُتِبَ لَهُ ثُمَّ يَنْصَتُ إِذَا تَكَلَّمَ اْلإِمَامُ إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا
بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ اْلأُخْرَى" رواهُ البخاريُّ .
فَيَا أَخِيْ اْلمُسْلِمَ
كُنْ حَرِيْصًا عَلَى حُضُوْرِ صَلاَةِ الْجُمُعَةِ، حَرِيْصًا عَلَى التَّبْكِيْرِ
إِلَيْهَا، حَرِيْصًا عَلىَ مُرَاعَاةِ الآدَابِ وَالسُّنَنِ اْلمُتَعَلِّقَةِ بِشَأْنِهَا،
وَافْعَلِ الْخَيْرَ فَإِنَّ طُرُقَ الْخَيْرِ كَثِيْرَةٌ، وَاعْلَمْ مَعَ مَا
ذُكِرَ أَنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ هُوَ أفضلُ أَيَّامِ اْلأُسْبُوْعِ عَلَى الإِطْلاَقِ
وَأَشْرَفُهَا فَقَدْ رَوَى مَالِكٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي اْلمُوَطَّإِ عَنْ رَسُوْلِ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيْهِ
خُلِقَ ءَادَمُ وَفِيْهِ أُهْبِطَ مِنَ الْجَنّةِ وَفِيْهِ تِيْبَ عَلَيْهِ وَفِيْهِ
مَاتَ وَفِيْهِ تَقُوْمُ السَّاعَةُ". وَرَوَى أَبُو
دَاوُدَ فِيْ سُنَنِهِ أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِنَّ أَفْضَلَ أَيَّامِكُمْ يَوْمُ الْجُمُعَةِ".
أَيُّهَا المُصَلّوْنَ رَحِمَكُمُ الله
إِنْ شَاءَ الله
فَيَوْمُ الْجُمُعَةِ
إِذَنْ هُوَ أَفْضَلُ أَيَّامِ اْلأُسْبُوْعِ كَمَا أَنَّ أَفْضَلَ أَيَّامِ العَامِ
يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ هُوَ يَوْمُ عِيْدٍ لِلْمُسْلِمِيْنَ، هُوَ
خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَفِيْهِ سَاعَةٌ يُجَابُ فِيْهَا الدُّعَاءُ
كَمَا جَاءَ فِي اْلحَدِيْثِ الصَحِيْحِ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَهِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ اْلإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى
الصَّلاةُ . فَعَنْ أَبِيْ بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوْسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ
اللهُ عَنهُ قاَلَ : "قَالَ لِي عَبْدُ
اللهِِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُوْلِ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ قَالَ: قُلْتُ
نَعَمْ سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ : هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ اْلإِمَامُ إِلَى أنْ
تُقْضَى الصَّلاَةُ " رواه مسلمٌ .
اللَّهُمَّ
وَفِّقْنَا لِلطَّاعَاتِ فِي هذَا الْيَوْمِ الْعَظِيْمِ وَاسْتَجِبْ دُعَاءَنَا بِحَقِّ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يآأَكْرَمَ
اْلأَكْرَمِيْنَ .
بَارَكَ اللهُ لِيْ وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيْمِ،
وَنَفَعَنِيْ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ اْلآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ.
أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ
وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ. فَاسْتَغْفِرُوْهُ،
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ.
Khutbah ke dua
الحَمْدُ لِلّهِ عَلىَ إِحْسَانِهِ وَ الشُّكْرِ
لَهُ عَلَى توفيقِه و امْتِنَانِهِ، أشْهَدُ أنْ لاَ إلهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ
شَرِيْكَ لَه تَعْظِيْمًا لِشَأنِهِ وَ أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَ رَسُوْلُهُ
الدَّاعِي إلَى رِضْوَانِهِ. اللّهُمّ صَلِّ وَ سَلِّمْ عَلَى هذَا النَّبيِّ الكرِيْمِ
وَ عَلَى آلِهِ وَ أصْحَابِهِ وَ مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلى يَوْمِ الدّيْنِ.
أمَّا بَعْد
Kaum muslimin yang berbahagia ..
Hari Jumat mempunyai kedudukan tersendiri di dalam Islam, baik dari sisi
keutamaan, sejarahnya dan juga disyariatkan amal-amalan sunnah yang berlipat
ganda pahalanya. Diantara
hadits dan riwayat yang menyebutkan hal tersebut antara lain :
Hari Jumat sebagai Hari Terbaik dan
bersejarah
Dari Abi Hurairah ra, Rasulullah SAW bersabda: (Hari terbaik terbitnya matahari
adalah pada hari jum’at,
pada hari itu Adam diciptakan, pada hari itu pula dimasukkan ke dalam surga dan
pada hari itu
tersebut dia dikeluarkan dari surga) (HR. Muslim).
Kemudian, Hari Jumat sebagai Hari Raya bagi kaum Muslimin
Di antara keutamaan hari Jumat adalah Allah subhanahu wata'ala menjadikan hari
tersebut sebagai
hari raya pekanan bagi kaum muslimin. Dari Ibnu Abbas ra, Rasulullah SAW
bersabda: Sesungguhnya
hari ini adalah hari raya, Allah menjadikannya istimewa bagi kaum muslimin, maka barangsiapa yang
akan mendatangi shalat jum’at maka hendaklah dia mandi”. (HR. Ibnu Majah)
Dan selanjutnya hari jumat adalah
Hari yang dipenuhi dengan doa yang mustajabah
Diriwayatkan oleh Muslim di dalam kitab shahihnya dari Abi Hurairah
radhhiyallahu a'nhu bahwa Nabi Muhammad shalallahu'alaihi wasallam bersabda:
Sesungguhnya pada hari jum’at terdapat satu saat tidaklah seorang muslim
mendapatkannya dan dia dalam keadaan berdiri shalat dia meminta kepada Allah
suatu kebaikan kecuali Allah memberikannya, dan dia menunjukkan dengan
tangannya bahwa saat tersebut sangat sedikit. ( HR. Muslim no: 852 dan
Al-Bukhari no: 5294)
Semoga Allah SWT memberikan
kemudahan dan keberkahan bagi kita dalam mengisi dan mengoptimalkan
amalan-amalan baik pada hari Jumat yang mulia ini.
فَاعْلَمُوْا
أنّ الله َأمَرَكُمْ بِأمْرٍ بَدَأ فِيْهِ بِنَفْسِهِ وَ ثَنىَّ بِمَلاَئِكَتِهِ
الْمُسَبِّحَةِ بِقُدْسِهِ فَقَالَ عَزَّ مَنْ قَائِلِ إِنَّ الله َوَ مَلاَئِكَتَهُ
يُصَلُّوْنَ عَلى النّبِي يَأيّهَا الّذِينَ آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوْا
تَسْلِيْمًا. اللّهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ عَلَى نَبِيَّنَا مُحَمَّد و عَلَى آلِهِ
وَ صَحَابَتِهِ وَ مَنِ اهْتَدَى بِهَدْيِهِ وَ اسْتَنَّ بِسُنّتِهِ إِلى يَوْمِ
الدِّيْنِ. ثُمَّ اللّهُمَّ ارْضَ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِيْنَ المَهْدِيِّيْنَ
أَبِيْ بَكْرٍ وَ عُمَر و عُثْمَان و علي و على بَقِيّةِ الصَّحَابَة وَ التَّابِعِيْنَ
وَ تَابِعِ التَّابِعِيْنَ وَ عَلَيْنَا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يآ أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْن.
اللّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِيْنَ وَ الْمُسْلِمَاتِ
وَ اْلمُؤْمِنِيْنَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ اْلأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الأمْوَات.
اللّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَ المُسْلِمِيْن وَ
أهْلِكِ الْكَفَرَةَ وَ المُشْرِكِيْن وَ دَمِّرْ أَعْدَاءَكَ أعْدَاءَ الدِّيْن
اللّهُمَّ
أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَ شُكْرِكَ وَ حُسْنِ عِبَادَتِك
اللّهمَّ إِنَّا نَسْألَُكَ الهُدَى وَالتُّقَى وَ
العَفَافَ وَالغِنَى وَحُسْنَ الخَاتِمَةِ
اللّهُمَّ
اغْفِرْ لنَاَ وَلِوَالِدِيْنَا وَ ارْحَمْهُمْ كَمَا رَبَّوْنَا صِغَارًا
ربَّناَ هَبْ لَنَا مِنْ أزْوَاجِنَا وَ ذُرِّيَاتِنَا
قُرَّةَ أعْيُنٍ وَ اجْعَلْنَا لِلمُتّقِيْنَ إِمَامًا
ربَّنَا
لا تُزِغْ قُلُوْبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً
إِنَّكَ أنْتَ الْوَهَّاب
رَبَّناَ آتِنَا فِي الدُّنياَ حَسَنَةً وَ فِيْ
الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنَا عَذَابَ النَّارِ
عِبَادَ اللهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَ
الإِحْسَانِ وَ إِيْتَاءِ ذِى الْقُرْبَى و يَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَاْلمُنْكَرِ
وَاْلبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ فَاذْكُرُوْا اللهَ الْعَظِيْمَ
يَذْكُرْكُمْ وَ اسْألُوْهُ مِنْ فَضْلِهِ يُعْطِكُمْ وَ لَذِكْرُ اللهِ أَكْبَر وَ
اللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُوْنَ